تنمو بين الجدران الأسمنتية وطبقات السيراميك وتصيب الرجال أكثر من النساء
فطريات منزلية تهدد العصب البصري والهرمونات الجنسية باختلالات حادة
محمد عبدالله
الهفوف: عدنان الغزال
توصل فريق علمي سعودي في كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل بالأحساء إلى اكتشاف عفن فطري يعيش بين الجدران الأسمنتية وطبقات السيراميك التي تغطيها يتسبب في كثير من المشكلات الصحية بسبب مادة سامة يفرزها تتغلغل داخل الجسم البشري وتصيب العصب البصري في مخ الرجال بالإضافة إلى إحداث اختلالات هرمونية جنسية ونزف الأطفال خاصة الرضع.
وطبقاً لما قاله رئيس قسم الأحياء الدقيقة والطفيليات المشرف العام على وحدة المجاهر الإلكترونية في الجامعة الدكتور محمد سليمان شادلي لـ"الوطن" فإن العفن الفطري المعروف علمياً بـ "استاخي بترس عترا"، ينمو بين الجدران الأسمنتية والسيراميك، مستفيدا من الرطوبة والظلام في تكاثره خاصة في دورات المياه. مشيرا إلى أنه تم اكتشاف هذا العفن الفطري في 10 منازل بالأحساء من بين عدة عينات عشوائية، باستخدام جهاز علمي مخصص لكشف أنواع محددة من الفطريات.
وأضاف أن العفن يهاجم البالغين من الذكور ويفرز مادة سامة معروفة علمياً بـ"بتريوتوكسي كوسزز" من شأنها تدمير العصب البصري في المخ لدى الرجل مما يتسبب بعد فترة بسيطة في استبدال رؤية أشكال جميع الإناث إلى أشكال بشعة وغريبة وغير مقبولة وهو ما يترتب عليه في النهاية تصرفات غير طبيعية من الرجل تؤدي إلى حالات عنف أسري وصولاً إلى الطلاق. لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الضرر لا يقتصر على الزوجة فقط وإنما يشمل جميع الإناث كالأم والأخت وغيرهن. كما حذر من خطورة العفن على الأطفال خاصة الرضع حيث إنها تتسبب في نزف الدم بشكل مستمر بشكل قد يؤدي إلى الوفاة.
وحول آلية عمل المادة السامة في جسم الرجل البالغ قال الدكتور عبدالله إنها تتمثل في الإخلال بالتجاذب الجنسي بين الزوج وزوجته بتغير التركيب الهرموني الجنسي لدى الزوج، مبيناً أن أضرار المادة السامة على الرجال أكثر منها على النساء.
وقال إن العفن موجود في نحو 75% من المنازل الأمريكية وفق آخر إحصائيات متخصصة. مشيرا إلى أن الفريق العلمي الذي أجرى الدراسة فوجئ بوجود هذا العفن في الأحساء الذي لا يستبعد وجوده في مناطق أخرى بالسعودية.
ودعا الدكتور عبدالله إلى إزالة السيراميك من المنازل أو استبداله كل 6 أشهر، واصفاً إياه بـ "الخطير"، مبيناً أن التجارب العالمية أكدت أن إزالة السيراميك والاكتفاء بالحائط الأسمنتي فقط يعيد الحياة الأسرية إلى طبيعتها، مشدداً على أن ذلك يعطي دليلاً على أن السيراميك سبب رئيسي لوجود العفن. كما نصح بضرورة استمرار وصول ضوء الشمس إلى دورات المياه للقضاء على الفطر إلى جانب ضرورة فصل دورات المياه عن المبنى السكني بمسافة مناسبة لإبعاد الأجسام الضارة والملوثة.
فطريات منزلية تهدد العصب البصري والهرمونات الجنسية باختلالات حادة
محمد عبدالله
الهفوف: عدنان الغزال
توصل فريق علمي سعودي في كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل بالأحساء إلى اكتشاف عفن فطري يعيش بين الجدران الأسمنتية وطبقات السيراميك التي تغطيها يتسبب في كثير من المشكلات الصحية بسبب مادة سامة يفرزها تتغلغل داخل الجسم البشري وتصيب العصب البصري في مخ الرجال بالإضافة إلى إحداث اختلالات هرمونية جنسية ونزف الأطفال خاصة الرضع.
وطبقاً لما قاله رئيس قسم الأحياء الدقيقة والطفيليات المشرف العام على وحدة المجاهر الإلكترونية في الجامعة الدكتور محمد سليمان شادلي لـ"الوطن" فإن العفن الفطري المعروف علمياً بـ "استاخي بترس عترا"، ينمو بين الجدران الأسمنتية والسيراميك، مستفيدا من الرطوبة والظلام في تكاثره خاصة في دورات المياه. مشيرا إلى أنه تم اكتشاف هذا العفن الفطري في 10 منازل بالأحساء من بين عدة عينات عشوائية، باستخدام جهاز علمي مخصص لكشف أنواع محددة من الفطريات.
وأضاف أن العفن يهاجم البالغين من الذكور ويفرز مادة سامة معروفة علمياً بـ"بتريوتوكسي كوسزز" من شأنها تدمير العصب البصري في المخ لدى الرجل مما يتسبب بعد فترة بسيطة في استبدال رؤية أشكال جميع الإناث إلى أشكال بشعة وغريبة وغير مقبولة وهو ما يترتب عليه في النهاية تصرفات غير طبيعية من الرجل تؤدي إلى حالات عنف أسري وصولاً إلى الطلاق. لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الضرر لا يقتصر على الزوجة فقط وإنما يشمل جميع الإناث كالأم والأخت وغيرهن. كما حذر من خطورة العفن على الأطفال خاصة الرضع حيث إنها تتسبب في نزف الدم بشكل مستمر بشكل قد يؤدي إلى الوفاة.
وحول آلية عمل المادة السامة في جسم الرجل البالغ قال الدكتور عبدالله إنها تتمثل في الإخلال بالتجاذب الجنسي بين الزوج وزوجته بتغير التركيب الهرموني الجنسي لدى الزوج، مبيناً أن أضرار المادة السامة على الرجال أكثر منها على النساء.
وقال إن العفن موجود في نحو 75% من المنازل الأمريكية وفق آخر إحصائيات متخصصة. مشيرا إلى أن الفريق العلمي الذي أجرى الدراسة فوجئ بوجود هذا العفن في الأحساء الذي لا يستبعد وجوده في مناطق أخرى بالسعودية.
ودعا الدكتور عبدالله إلى إزالة السيراميك من المنازل أو استبداله كل 6 أشهر، واصفاً إياه بـ "الخطير"، مبيناً أن التجارب العالمية أكدت أن إزالة السيراميك والاكتفاء بالحائط الأسمنتي فقط يعيد الحياة الأسرية إلى طبيعتها، مشدداً على أن ذلك يعطي دليلاً على أن السيراميك سبب رئيسي لوجود العفن. كما نصح بضرورة استمرار وصول ضوء الشمس إلى دورات المياه للقضاء على الفطر إلى جانب ضرورة فصل دورات المياه عن المبنى السكني بمسافة مناسبة لإبعاد الأجسام الضارة والملوثة.