الشيخ محمودالزين
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه هدانا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه: وبعد: الاستدلال بعدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم من دون دليل آخر هو خروج عن منهج الاستدلال الشرعي لأن الاستدلال الشرعي ليس هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وحده بل هناك إقراره وأقواله وآيات القرآن والإجماع والقياس ، ولو قلنا إن كل شيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وفُعِل بعد فهو بدعة لكان الاستنباط من ألفاظ القرآن وألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم كله باطلاً وكذلك مسائل القياس فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم وفعل المولد صحيح أنه لم يكن في القرون الثلاثة الأولى ولكن العلماء وزنوه منذ وقوعه بأدلة الشريعة وحكموا بأنه مستحب بناء على قول الله تعالى : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو كما قال الله تعالى رحمة للعالمين .
وأما جعل ذلك في يوم معين هو يوم مولده صلى الله عليه وسلم فقد استدل عليه جماعة من العلماء كالحافظ ابن حجر أمير المؤمنين في الحديث لحديث صوم عاشوراء وقول النبي صلى الله عليه وسلم : نحن أحق بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه قال الحافظ ابن حجر : دل هذا الحديث على استحباب تكرار شكر النعمة عند مرور ذكراها السنوية وذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم ذكرى نعمة هي من أعظم النعم فما يفعل في هذه الذكرى من عبادات كقراءة القرآن والصدقات والصيام يفعل على سبيل الشكر، وما يفعل فيه من غير العبادات فالعادات الأصل فيها الإباحة ومانعها لافا علها هو المحتاج للدليل ولم يعرف عن أحد من العلماء قبل عصر ابن تيمية إنكاره ثم تبعه تلاميذه ومن سار على نهجهم.
وأقل مايقال في الاحتفال بالمولد أنه مسألة اجتهادية خلافية ، وقد استحبه الأكثرية الساحقة وهم السواد الأعظم الذين أمرنا بأن نكون معه عند الإختلاف ، وأنكره قلة نادرة وسموه بدعة بغير وجه حق لأنه لايصح أن يقال في الخلافات الاجتهادية وما يصح أن يقال إن ماكان عليه السواد الأعظم بدعة ومن كان يعرف مناهج الاستدلال والاستنباط عند العلماء فإنه يعلم أن ماقاله أولك الأكثرية هو الحق ثم الله يعامل كل إنسان على حسب نيته في العلم والعمل.[/size][/size]
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه هدانا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه: وبعد: الاستدلال بعدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم من دون دليل آخر هو خروج عن منهج الاستدلال الشرعي لأن الاستدلال الشرعي ليس هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وحده بل هناك إقراره وأقواله وآيات القرآن والإجماع والقياس ، ولو قلنا إن كل شيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وفُعِل بعد فهو بدعة لكان الاستنباط من ألفاظ القرآن وألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم كله باطلاً وكذلك مسائل القياس فهذا لم يقل به أحد من أهل العلم وفعل المولد صحيح أنه لم يكن في القرون الثلاثة الأولى ولكن العلماء وزنوه منذ وقوعه بأدلة الشريعة وحكموا بأنه مستحب بناء على قول الله تعالى : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو كما قال الله تعالى رحمة للعالمين .
وأما جعل ذلك في يوم معين هو يوم مولده صلى الله عليه وسلم فقد استدل عليه جماعة من العلماء كالحافظ ابن حجر أمير المؤمنين في الحديث لحديث صوم عاشوراء وقول النبي صلى الله عليه وسلم : نحن أحق بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه قال الحافظ ابن حجر : دل هذا الحديث على استحباب تكرار شكر النعمة عند مرور ذكراها السنوية وذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم ذكرى نعمة هي من أعظم النعم فما يفعل في هذه الذكرى من عبادات كقراءة القرآن والصدقات والصيام يفعل على سبيل الشكر، وما يفعل فيه من غير العبادات فالعادات الأصل فيها الإباحة ومانعها لافا علها هو المحتاج للدليل ولم يعرف عن أحد من العلماء قبل عصر ابن تيمية إنكاره ثم تبعه تلاميذه ومن سار على نهجهم.
وأقل مايقال في الاحتفال بالمولد أنه مسألة اجتهادية خلافية ، وقد استحبه الأكثرية الساحقة وهم السواد الأعظم الذين أمرنا بأن نكون معه عند الإختلاف ، وأنكره قلة نادرة وسموه بدعة بغير وجه حق لأنه لايصح أن يقال في الخلافات الاجتهادية وما يصح أن يقال إن ماكان عليه السواد الأعظم بدعة ومن كان يعرف مناهج الاستدلال والاستنباط عند العلماء فإنه يعلم أن ماقاله أولك الأكثرية هو الحق ثم الله يعامل كل إنسان على حسب نيته في العلم والعمل.[/size][/size]